منتدى الرعب القاتل
الطريق الى مدينة الموت 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الطريق الى مدينة الموت 829894
ادارة المنتدي الطريق الى مدينة الموت 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الرعب القاتل
الطريق الى مدينة الموت 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الطريق الى مدينة الموت 829894
ادارة المنتدي الطريق الى مدينة الموت 103798
منتدى الرعب القاتل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الجني الاسود
الجني الاسود
مشرف
مشرف
عدد المساهمات : 296
قوه الرغب : 5987
السٌّمعَة : 2116
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 26

قلب الطريق الى مدينة الموت

الأربعاء أغسطس 19, 2009 11:28 am
إنها العشرة من مساء ليلة ربيع دافئة، كل شيء ساكن و الهدوء يعم المكان، ركن جاك سيارته و ترجل منها متجها نحو باب المنزل،
و بخطى متثاقلة و رجلاه لا تكاد تحملانه من التعب دخل إلى المنزل بهدوء، اتجه إلى غرفته مباشرة و رمى بجسده فوق سريره و هو شبه يائس، و يرى كل شيء أمامه اسود، بعد دقائق دخلت عليه أمه و قالت: متى أتيت يا جاك؟ أنا لم اشعر بمجيئك،

رد عليها: و أنا لا اشعر بشيء أبدا يا أمي إنني متعب جدا،
قالت: إذا فلتنم قليلا ريثما انتهي من تحضير العشاء ،
قال لها: و أين أجد النوم هل ينام من هو بائس مثلي؟
خرجت الأم من الغرفة دون أن تنطق بأي كلمة، حبست دموعها التي أصبحت لا تجف و اتجهت إلى المطبخ لتتم تحضير الطعام، تبعها جاك بعد أن أحس بما فعلت كلماته القاسية بها احتضنها و قبل يديها وقال: اعتذر يا أمي لم أكن اقصد إزعاجك و لكنك تعلمين أنني تعبت من البحث دون جدوى لقد بدء يتملكني اليأس
ردت عليه قائلة: اسمع يا بني أبوك اختفى منذ أشهر و نحن لم نعرف أين هو، وأنت فعلت ما بوسعك أنا أظن انه يجب أن تتوقف عن البحث، إذا كان حي و يريدنا سيعود أما إذا كان ميت فهو اختار نهايته، ولا يسعني إلا أن ابكي عليه ما تبقى من حياتي و واجهت بالبكاء، مسح دموعها بسرعة و قال: لا يا أمي أنا سأستمر بالبحث، حتى لو كان هذا آخر شيء افعله في حياتي، أبي لا يمكن أن يكون قد تركنا بإرادته أنا متأكد من هذا، لابد أن هناك سبب يمنعه من العودة وأنا سأعرف هذا السبب، أما إذا كان قد مات فيجب أن اتاكد من هذا وان أجد قبره.
استمرت الأم في محاولة إقناع ابنها بالتوقف عن البحث ولكنه أصر و أصر،
قضيا الليلة في الحديث عن غياب الأب كما يقضيان كل ليلة و بعد أن أحس كل واحد منهما انه لم يعد يقوى على فتح عيناه من النوم اتجه كل واحد منهما إلى غرفته لينام.
لقد خلف رحيل الأب حزن كبير داخل قلبيهما، رحل دون أن يقول أي شيء، كان عالم آثار و مهووس بكل ما هو قديم، في يوم اخبر زوجته انه سيغيب ليومين ولم يقل لا إلى أين ولا لماذا هو ذاهب، لم تسأله إلي أين سيذهب، لأنها كانت متعودة على سفره الدائم للبحث عن الآثار، مرت أيام و شهور وهي تنتظر مع ابنها عودته، لكنه لم يعد بحثا عنه في كل مكان دون جدوى حتى أنها يئست من إمكانية عودته، ولكن جاك لم يستسلم و صمم على متابعة البحث حتى يجده سواء كان حيا أم ميتا.
في صباح الغد استيقظ جاك من النوم باكرا، و ذهب إلى عمله ككل يوم، دخل إلى مكتبه و هو يفكر ما هي الأماكن التي لم يبحث عن والده بها، انقضى اليوم و خرج من عمله ركب سيارته و هو لا يعرف أين سيتجه، لأنه حتما لن يذهب للبيت لأنه لا يحتمل الدخول إلى البيت دون أن يأخذ لامه أي خبر عن والده، و في الطريق تذكر صديق أبيه السيد أندري ضرب بيده مقود السيارة وقال: كيف لم أفكر بالعم أندري؟ انه صديق أبي الحميم، حتما سيكون لديه أي معلومات عن أبي، زاد سرعة السيارة و اتجه نحو بيت السيد أندري الذي كان هو أيضا عالما للآثار، ولكنه ترك هذه المهنة منذ فترة طويلة و فتح مكتبة لبيع كتب التاريخ.
وصل جاك للمنزل، ترجل من السيارة و رن الجرس، فتحت له الخادمة الباب،
قال لها: هل السيد أندري هنا؟
قالت: نعم انه هنا من أقول له؟
قال لها: قولي له جاك ابن صديقه جون
فقالت: حسنا تفضل و سأخبره
الجني الاسود
الجني الاسود
مشرف
مشرف
عدد المساهمات : 296
قوه الرغب : 5987
السٌّمعَة : 2116
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 26

قلب رد: الطريق الى مدينة الموت

الأربعاء أغسطس 19, 2009 11:29 am
دخل جاك المنزل الذي لم يدخله من قبل، كان كل شيء به غريب أثاثه و جدرانه كل شيء يوحي انه لشخص وحيد يحب التاريخ،
بقي جاك واقف يتأمل هذا المنزل الذي يشبه متحف صغير، وبعد قليل أتى السيد أندري و سلم على جاك و قال: مرحبا بك يا بني كيف حالك؟

رد عليه جاك: لن استطيع أن أقول لك أنني بخير، فانا أعيش ظروف جد صعبة
فرد عليه و هو يعرف ما خطبه: لم يعد والدك بعد أليس كذالك؟
فقال جاك: نعم انه لم يعد و هذا سبب مجيئي إليك
جلس السيد أندري فوق الكنبة و قال: أنا كنت اعلم أن هذا ما سيحدث، لقد حذرته كثيرا، ولكنه لم يسمع كلامي،
قال جاك بلهفة: إذا أنت تعرف أين هو، الديك عن مكانه أي معلومات؟ أرجوك اخبرني
فقاطعه أندري و هو يهدئه: اهدأ سوف أخبرك عن ما اعرف
هدئ جاك بعض الشيء بعد أن بعث فيه القليل من الأمل وأحس أن هناك هالة من النور قد أضاءت السواد الذي كان يحس به،
وقال: هيا يا عم أندري أريد أن اعرف أرجوك تكلم،
فابتسم أندري و قال: سأحكي لك الحكاية من الأول ركز معي،
أنا و أبوك كنا أصدقاء منذ أن كنا ندرس في الجامعة، وكان لدينا هوس كبير بالآثار، كان لا يهمنا أي شيء في سبيل أن نجد إحدى الآثار، كبر معنا هذا الهوس درسنا علم الآثار، و عملنا في نفس المجال، ولكن أنا تركت هذا العمل بسبب مرضي، أما والدك فاستمر ولم يكتفي وبضيفته بل كان يذهب أينما سمع عن شيء يوحي بالقدم، واستمرت صداقتنا رغم ابتعادي عن مجال الآثار، ومن سنة تقريبا أتى إلي واخبرني انه سمع عن مدينة مهجورة، و يريد أن يذهب إليها لأنه متأكد من انه سيجد بها الكثير من الأشياء التي تهمه، فقلت له إنني سأستفسر عنها و أحاول إيجاد معلومات عنها، و سألته عن اسمها فاخبرني انه لا يعرف اسمها ولكنه يعرف مكانها، فطلبت منه أن يخبرني عن مكانها، وصف لي المكان و هنا كانت الصدمة، فانا اعرف هذه المدينة، و قرأت عنها كثيرا، لقد ذهب إليها علماء كثيرون ولكنهم لم يعودوا، أخبرته بهذا و قلت له أن هذه المدينة عليها لعنة و سر غريب، و نصحته إلا يذهب ولكن والدك عنيد و أصر على الذهاب، و قال أن ما أخبرته به يزيد شغفه لاكتشاف سر هذه المدينة، ورأيت في عينيه انه مستحيل أن يمنعه احد من الذهاب، هذا ما اعرفه عن والدك يا بني،
فقال جاك و هو بالكاد يستطيع منع نفسه من البكاء: و هل لديك أي معلومات أخرى عن هذه المدينة؟
قال له أندري: لا ولا أي شخص لديه معلومات عنها، أنا اعرف فقط أن لا احد ذهب إليها و عاد لكي يخبرنا عن إسرارها، أنا اعتقد انك يجب أن تستسلم للأمر الواقع فأبوك لن يعود أؤكد لك هذا،
نهض جاك من مكانه و هو مفجوع، وكأنه ضرب بالنار،
و قال: لا أنا سأذهب إلى هناك، و سأبحث عن أبي، ولا يهمني شيء، أريدك فقط أن تخبرني عن مكان المدينة،
قال أندري: إنني أرى في عينيك نفس النظرة التي رايتها في عيني والدك ذالك اليوم، أنا لن أعارضك لأنني متأكد من أنني لن استطيع منعك من الذهاب، لذالك سأوفر على نفسي عناء إقناعك و أخبرك عن المكان،
خرج جاك من عند صديق والده بعد أن اخبره عن طريق المدينة و مواصفاتها و هو عازم على الذهاب إليها مع انه لا يعلم إن كان سيعود منها أم لا.
رجع إلى منزله و اخبر والدته بالأمر، و لكنه لم يخبرها بكامل القصة لأنها لو علمت ما ينتظره لمنعته من الذهاب، اخبرها فقط انه سمع عن مكان ما يمكن أن يكون والده فيه، وانه سيذهب إلى هناك باحثا عنه، و اخبرها إنها آخر محاولة سيقوم بها، أن لم يجده هناك فسوف يتوقف عن البحث، أيدت أمه رغبته و تمنت له التوفيق.
في صباح اليوم التالي ذهب إلى العمل، و اخذ إجازة و توجه مباشرة إلى المكان الذي وصفه له السيد جاك، كانت في البداية طريق عادية، و بعد ساعات طويلة من السير بالسيارة وصل إلى المكان المقصود، لم يكن متأكد من انه المكان الصحيح، ولكن كيف يتأكد فليس هناك أي مخلوق ليسأله أو يستفسر منه، ولكنه يشبه جدا ما وصفه له العم أندري،
كان المكان هادئ جدا، و فيه بعض الأشجار اليابسة، و بقايا بنايات و حجر كثير منثور في كل مكان، أن المكان يبعث في النفس الفزع و الاستغراب، دارت في رأس جاك أفكار كثيرة، كاين سيكون أبوه في هذا
الخراب؟ وأين سيبحث عنه؟ و من أين سيبدأ؟ جلس فوق صخرة كبيرة، و بقي يراقب الشمس و هي تسدل ستارتها لتعلن عن انتهاء يوم قد مات و بدئ ليلة لا يعرف ما تخبؤه له.
لقد حل الظلام و كل شيء ساكن، لا يسمع غير صوت الرياح تعبث بأوراق الأشجار، فكر كيف سيقضي الليلة في هذا المكان المخيف، و في الأخير قرر أن ينام في سيارته ريثما يحل الصباح.
عاد إلى سيارته و نام في الكنبه الخلفية، لقد غفلت عيناه بسرعة من شدة التعب، و بعد قليل سمع صوت خطوات عدة أرجل، رفع رأسه و اطل من النافذة فلم يرى شيء، ظنه صوت الرياح و لكنه أراد أن يتأكد، خرج من السيارة و تمشى قليلا دون أن يبتعد عن السيارة، لقد دب بعض الخوف في قلبه، و كيف لا و هو وحيد في هذا المكان المرعب و يعرف جيدا مصير كل من يأتي إليه، عاين المكان جيدا ولم يلحظ أي شيء غريب فقرر العودة إلى النوم، و بعد خطوات معدودة اتجاه السيارة، أحس بضربة قوية على رأسه وعلى أثرها غاب عن الوعي.
استفاق من غيبوبته، فتح عيناه فلم يرى غير الظلام، اقفلهما ثم فتحهما ثانية، لم يتغير شيء، كل شيء مظلم أمامه رفع يديه و فرك جفنيه ولا جدوى، الظلام يلف كل شيء، صرخ صرخة قوية من هول الصدمة، و قال: أين أنا؟ هل عميت؟ ما بهما عيناي؟ لم يجاوبه احد، بقي يصرخ و يدور في مكانه إلى أن خرت قواه، واستسلم بعد أن عرف انه في مكان ضيق، وتحيط به الجداران من كل مكان.
مرت ساعات طويلة و هو على هذه الحال تعب، عقله من التفكير في ما يحدث له، تمنى لو انه كابوس سيصحو منه بعد قليل، ولكن لا انه الواقع و هذا بالضبط ما حصل لوالده و ما حصل لكل من جاء لهذه المدينة الملعونة، إنها نهايته، لقد فقد بصره وسيفقد حياته قريبا جدا،
هذا ما كان يقوله جاك بينه وبين نفسه، و في تلك الأثناء لمح خيط رفيع من الضوء يتسلل من إحدى زوايا المكان، قال بصوت عال و هو يكلم نفسه: يا الله إنني أرى، إنني لم افقد بصري، نهض و اتجه نحو الضوء وحاول أن يلمسه، انه فعلا ضوء منبعث من ثقب صغير في الحائط ،
عاد و جلس بعد أن تلاشت فرحته بسرعة بذالك الضوء الذي بالتأكيد لن يفيده بشيء، بدئ بالبكاء بعد أن فقد كل أمل في نجاته، انه في مكان صغير جدا لا يعرف كيف وصل إليه، ولا من أتى به إليه، لقد تيقن من أن هناك أشخاص يخطفون كل من يأتي إلى هذه المدينة و يحبسونه إلى أن يقتلوه،
ومع مرور الوقت بدء ذلك الخيط الرفيع بتحرك مع تحرك الشمس، رأى جاك و هو يسرح في تلك العتمة بجانبه إناء فيه أكل و كاس من الماء، استغرب من هذا، كيف يعطونه أكل و هم يريدون قتله؟ وكيف احضروه له دون أن يحس بهم؟ ولكنه لم يستمر كثيرا في التفكير، اخذ كاس الماء و شربه بسرعة لأنه كان يشعر بالعطش، و تناول الطعام و جلس يترقب ما ينتظره.
مر الوقت ببطء شديد، ولم يحدث شيء جديد، تلاشى خيط الضوء الذي كان يؤنسه و اظلم المكان مرة أخرى، ظن انه مع حلول الظلام سيطرا أي جديد، لان هذا ما كان يشاهده عادة في أفلام الرعب، ولكن الواقع كان أمر و أقسى، كان يتمنى لو أنهم يأتوا و يقتلوه و يرحموه من هذا العذاب الذي يحس به، ولكن تمنيانه لم تتحقق وبقي هكذا،
ومرت الأيام دون أي تغيير، يأتيه ذالك الضوء مع كل اشراقة شمس و يتركه مع كل غروب لها، فقد كل أحاسيسه و مشاعره، فقد إحساس الشعور بالوقت و بالحياة، لم يعد يتذكر من هو ولا لما أتى إلى هنا، تعود على انه كائن يعيش في حفرة مظلمة، نسي كيف هو العالم في الخارج و كيف لا و قد مر على مكوثه في هذا المكان سنة بكاملها،
تغير شكله و لم يعد ذالك الشاب الوسيم المفعم بالحياة، أصبح لديه شعر طويل و تفوح منه رائحة كريهة، لم يعد يتمنى شيء أو يريد شيء، أصبح لا شيء سوى جثة حية.
و في يوم من الأيام و هو نائم كعادته في عالمه المظلم، استيقظ و رأى باب يفتح، والنور قد بدء يغمر المكان، لم يكن يعرف من قبل أن في هذا المكان يوجد باب، غطى عينيه بيديه من شدة الضوء الذي كان قد نسي كيف شكله، وأزالهما ثانية محاولا راية ما يجري، بقي ينظر إلى الخارج دون أن يتحرك من مكانه، وبعد أن تعودت عيناه على الضوء مرة أخرى واستطاع الرؤية بوضوح، رأى في الخارج فتاة ترتدي فستانا ابيض طويل و شعرها ناعم اسود يتدلى على كتفيها واقفة تنظر إليه، أذهله جمالها لدرجة انه لم يستطع إزاحة عينيه من عليها، بقيا ينظران إلى بعضهما لفترة، و بعد قليل تقدمت بخطى رشيقة
.
.
.
(يتبع)
الجني الاسود
الجني الاسود
مشرف
مشرف
عدد المساهمات : 296
قوه الرغب : 5987
السٌّمعَة : 2116
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 26

قلب رد: الطريق الى مدينة الموت

الأربعاء أغسطس 19, 2009 11:35 am
اتجاهه إلى أن وصلت إليه، مدت يدها نحوه و هزت رأسها مبتسمة تدعوه للامساك بيدها، لم يتردد للحظة و امسك بيدها و نهض مسرعا و مذهولا، لا يصدق ما يحدث له، تخالطت المشاعر و الأحاسيس بداخله، لم يعد يعرف ما يحس به، إنها الفرحة مختلطة بشعور جديد يغزو قلبه، شعور لم يحسه من قبل، و بعد أن نهض سحبت يدها من يده وقالت: كيف حالك؟ هل أنت بخير؟
لم يستطع التكلم تاهت منه الكلمات، سحره ذالك الصوت الملائكي فأنساه كل ما مر به من عذاب، ابتسمت مرة أخرى وقالت: ما بك يا جاك أنسيت كيف تتكلم؟
مع سماعه لاسمه تفاجأ و قال: من أين تعرفين اسمي؟ من أنت؟ و تذكر فجأة ما حصل له، مرت الصور أمامه بسرعة، تذكر لماذا أتى إلى هنا، و تذكر والده الذي جاء ليبحث عنه، و والدته التي تركها وراءه و لا يعلم ما قد يكون قد أصابها من بعد رحيله، وتذكر أيضا العذاب الذي مر به، أحس بدوار و بدوامة في رأسه ووقع مغمى عليه.
نهض جاك بعد وقت قصير، فتح عيناه فوجد الشمس مشرقة و قد أخذت مكانا لها وسط السماء، ووجد أيضا أن ملابسه قد غيرت، وأصبح يرتدي ملابس بيضاء نظيفة و شعره لم يعد طويلا، نظر أمامه فوجد تلك الفتاة جالسة بقربه و تنظر إليه، اقترب منها وقال: أيمكنني أن اعرف أين أنا؟ و ما هذا المكان الغريب؟ و كيف حصل لي هذا؟ ومن آنت؟
جاوبته: لا تتسرع يا جاك سوف تعرف كل شيء في الوقت المناسب، المهم الآن انك خرجت من سجنك و تحررت من ذالك الظلام الذي كنت تعيش فيه، ونهضت من مكانها، وأردفت قائلة، انهض يا جاك وانظر كم هو جميل هذا المكان، هل رأيت في حياتك مثل هذا؟ ارايت مثل هذا السحر؟
قال لها: ماذا تقولين؟ أنا لايهمني كل هذا، ما يهمني هو أن اعرف أين أنا و أين أبي وأريد أن ارحل من هنا معه
قالت له: ما تقوله مستحيل لا يمكنك الرحيل الم يخبرونك قبل مجيئك أن كل من يأتي إلى هاته المدينة لا يخرج منها بعد ذالك أبدا؟
قال لها و قد ملأته الحيرة من هاته المخلوقة الغريبة: كيف تعرفين كل هذا، لا احد يعرف هاته المعلومات، بالله عليك من أنت؟
قالت له: أنا من سكان هاته المدينة،
رد عليها قائلا: هل تمزحين؟ أي مدينة تتكلمين عنها و أي سكان؟ لا يوجد هنا أي شخص،
وفي تلك اللحظة تذكر ذالك الخراب الذي رآه عندما وصل أول مرة،
وقال: لقد كان هنا حجر كثير، وبنايات مهدمة، أين ذهب كل شيء؟ هل أزحتم ذالك الخراب من هنا؟ فأجابته و قد بدا الغضب يتملكها من أسئلته الكثيرة: اسمع يا جاك أنا قلت لك ألا تسال عن شيء، فليس من صالحك أن تعرف، يكفيك انك حررت من سجنك أما عن سكان هاته المدينة فتعالى معي و سأريك إياهم.
لاحظ جاك أنها قد غضبت و في تلك الأثناء تملكه بعض الخوف منها و قال لها: حسنا أنا تحت أمرك فقالت له: إذا اتبعني ولا تتكلم كثيرا،
تحركت من مكانها بخفة و أشارت إليه أن يتبعها، استمرت في المشي و هو بجانبها بقي ينظر إليها وهو مفتون بجمالها الذي لم يشهد له مثيل، أحس أن لديه انجذاب غريب نحو هذه المخلوقة الذي لا يعرف عنها شيء ولا حتى اسمها،
بعد أن تردد قليلا قال لها: أيمكنني أن اعرف ما هو اسمك؟ أم هو ممنوع أيضا ولم يحن وقته؟ أطلقت ضحكة بصوت عال و قالت: لا انه ليس ممنوع أنا اسمي أنجلا،
سحرته ضحكتها و زاد هيامه بها، استمرا في المشي إلى أن وصلا إلى مكان كأنه الجنة، مكان مليء بالإزهار، وعلى طرفه نهر مياهه صافية كأنها مرآة، والناس كثيرون يجلسون في كل مكان، و يرتدون جميعا لباس ابيض، ذهل بهذا المكان الغريب و تسال بينه و بين نفسه عن ما يحدث، وكيف يتحول ذالك الخراب إلى هذه الجنة، ولكنه تذكر إنها حذرته من الأسئلة، فبقي ساكت نظرت إليه وقالت: هؤلاء هم سكان المدينة و هذه هي المدينة، قال لها: أنا لا يهمني كل هذا، أريد فقط أن اعرف أين والدي، وان آخذه وارحل،
غضبت جدا هذه المرة و قالت: اسمع أنا حذرتك من قبل وقلت لك أن تتوقف عن الأسئلة، نحن لا نحب من هم فضوليون، ما أصابك من قبل كان سببه فضولك، وإذا كنت تريد أن تبقى بخير فلا تسال عن شيء هل تفهم؟
سكت جاك برهة وبعدها قال: حسنا لن أسالك عن شيء، ولكن أريد فقط أن اعرف هل أنا سأعيش هنا ما تبقى من حياتي؟
ردت عليه وقالت: نعم سوف تتعود على الحياة هنا بسرعة، واعلم أن الحياة هنا أفضل بكثير من الحياة التي كنت تعيشها، وإذا بقيت بدون فضول سوف لن يحصل لك مكروه أعدك بهذا
الجني الاسود
الجني الاسود
مشرف
مشرف
عدد المساهمات : 296
قوه الرغب : 5987
السٌّمعَة : 2116
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 26

قلب رد: الطريق الى مدينة الموت

الأربعاء أغسطس 19, 2009 11:36 am
تقدم اتجاهها و قال: حسنا أنا لن أسالك عن شيء بعد الآن، ولكن أريدك أن تبقي دائما بجانبي، فانا يكفيني ووجدك معي،
ابتعدت عنه و الارتباك قد ظهر عليها وقالت: هذه هي مهمتي أن ابقي معك إلى أن تتعود على الحياة هنا،
ابتسم واقترب منها مرة ثانية وامسك يدها و قال: أنجلا أنا نسيت كل ما جرا لي لحظة رؤيتك، وأتمنى ألا تتركيني أبدا، أنا استطيع تحمل كل هذا فقط إذا بقيتي إلى جانبي،
أحس بضعفها لأول مرة فقد خرت قواها أمامه، ورأى بريقا في عينيها لم يشهده من قبل، كادت أن تستسلم ولكنها تمالكت نفسها في آخر لحظة،
ابتعدت عنه و قالت: أنا سأتركك الآن لأنني لن أعطيك وقتي كله، فانا لدي أشغال كثيرة غيرك، وسأعود إليك فيما بعد،
قال لها: ولكن أنا ماذا سأفعل هنا وحدي؟ فانا لا اعرف شيء هنا ولا اعرف أين سأذهب، ردت عليه قائلة: انظر ماذا يفعلون هؤلاء الناس و افعل مثلهم و ذهبت و تركته.
ذهب إلى طرف النهر و جلس و قد شغلت أنجلا كل تفكيره، لم يأبه لحاله ولا لما يحصل له، لم يفكر بشيء غير تلك المخلوقة التي دخلت حياته وسكنت كل حواسه دون إنذار، لقد عرف انه قد وقع في حبها و لا يستطيع أن يفارقها، لذالك لم يفكر أبدا في الهروب من هاته المدينة والعودة إلى والدته وحياته السابقة، و نسي حتى والده ولم يفكر في البحث عنه بين هؤلاء الناس، فهناك احتمال كبير أن يكون بينهم، ولكن تذكر أن أنجلا حذرته من محاولة معرفة أي سر من أسرار هاته المدينة و هو لا يريد إغضابها.
أما أنجلا فقد تركته و قد تركت قلبها معه، أحست لأول مرة بذالك الشيء الذي يسمونه الحب، فكرت إلا تعود إليه لكي تقتل ذالك الشعور بداخلها قبل أن يكبر، ترددت كثيرا قبل فعل هذا ولكنها في الأخير قررت تنفيذ ما فكرت به،
تركته ينتظر ولم تعد إليه، مضت عدة أيام و هو ينتظر مجيئها بقي في مكانه والغريب في الأمر انه لم يحس لا بجوع ولا بنعاس ولا بأي بشيء أبدا إلا باشتياق كبير لانحلا، انتظرها كثيرا و كم هو مر طعم انتظار الحبيب، وفي لحظة لمحها آتية اتجاهه قفز قلبه من مكانه من شدة الفرح، نهض و جرى إليها و عانقها بدوت استئذان، لم تقاومه أبدا وعانقته أيضا فقد ملأ حبه كل أجزائها و ليس لديها أدنى قوة لكبت مشاعرها،
قال لها: احبك يا أنجلا احبك جدا ولا استطيع العيش بدونك لماذا تركتني و ذهبتي، لقد مرت علي الأيام الماضية كأنها أجيال، لقد كانت أصعب من كل العذاب الذي عشته أرجوك لا تتركيني مرة أخرى، توقف عن معانقتها بعد أن أحس برجفتها بين يديه، نظر إلى وجهها فرأى الدموع قد ملأت عينيها،
مسح دموعها وأردف قائلا: لا تبكي يا حبيبتي فانا لا احتمل راية دموعك،
قالت له: أنا أيضا احبك يا جاك، وحبي لك هو من أعادني إليك بعد أن كنت قد قررت الابتعاد،
قال لها: ولما تبتعدين يا حبيبتي؟ هل تزعجك أسئلتي؟ أنا أعدك إلا أسالك عن شيء فقط ابقي معي، فعانقته هي هاته المرة وكلها حب وشوق له وقالت: لن ابتعد عنك ثانية أعدك بهذا أنا احبك و سأبقى معك دائما.
بقيا مع بعضهما يعيشان هذا الحب الصارخ الذي ملأ قلبيهما، مرت أيام والاستغراب يملا ذهن جاك،
ومع ذالك لم يتجرا على قول هذا لانحلا خوفا من فقدانها، وفي يوم و هما جالسان يتبادلان أطراف الحديث قال لها: حبيبتي يجب أن نتزوج فانا أخاف أن يأتي شخص ويأخذك مني، أريد أن تصبحين زوجتي أتوافقين؟
ذعرت أنجلا مما سمعت و نهضت منتفضة و قالت: لا يا جاك لا يمكننا هذا انزع هذه الفكرة من راسك، نحن سعيدان هكذا لا تفكر في الزواج ثانية اتفقنا؟
رد عليها جاك قائلا: لا يا أنجلا أنا أريد أن آخذك و نرحل من هنا، أنا لا استطيع العيش هنا مع هؤلاء الناس ألغريبي الأطوار، كل شيء هنا يوحي باني في عالم آخر، الناس يهيمون في كل مكان بطريقة غريبة، وانأ قد جئت إلى هنا لأبحث عن أبي لأرحم أمي من عذابها بسبب رحيله إني أتذكرها عندما تركتها إنها كانت في حالة يرثى لها و كانت حزينة جدا لرحيل أبي الله اعلم كيف سيكون حالها بعد أن تركتها أنا أيضا، أنا سأحاول البحث عن أبي في هذا الضياع علني أجده مع أن أملي ضعيف جدا، و سأعود إلى أمي حتى أن لم أجده، وأنت إذا كنت تحبينني بصدق سوف تذهبين معي، وأنا اعلم أن حبك لي صادق أليس كذالك يا أنجلا؟ ردت عليه بعينين جاحدتين يملاهما الم كبير لا يا جاك أنا لن ارحل معك، وأنت أيضا لن ترحل أنا قلت لك هذا من قبل لا يمكنك الذهاب لقد أصبح هذا عالمك،
رد عليها و الغضب يملا كل أجزائه: هذا ليس عالمي وأنا سأرحل معك أو بدونك، أنا لن أعيش ما تبقى من حياتي هنا، سأرحل يا أنجلا،
ابتعد عنها و بقي يصرخ انه سيرحل، لم تتبعه و بقي يمشي في إرجاء المكان باحثا عن والده، بقي ينظر في الوجوه عله يجده بينهم، ولكنه لم يعثر على أي اثر له، فاستسلم للأمر الواقع وعرف انه لن يره بعد الآن، قرر الرحيل بمفرده وبقي يبحث عن مخرج له من هذا الجحيم، ولكنه لم يعرف كيف الخروج، أحس انه سوف يجن من ما يحصل له، وعاد مع خيبة الأمل إلى المكان الذي ترك أنجلا فيه فوجدها لازالت تجلس في مكانها كأنها كانت متأكدة من عودته وتنتظر، اقترب منها بهدوء و قال: أنا أرجوك أنجلا دليني على مكان الخروج من هنا، أنا قلق جدا على أمي و أريد الذهاب إليها، اتركيني اذهب لأراها و أنا أعدك أني سأعود إليك، استدارت نحوه وقالت: يا جاك لقد تعديت الحدود بفضولك هذا، وأنت تجعلني اضطر لإخبارك بكامل الحقيقة،
قال لها بلهفة: نعم هذا ما أريد معرفته، أرجوك اخبريني بسرعة،
قالت له: حسنا ولكن تذكر أنني حذرتك وقلت لك من الأفضل لك ألا تعرف،
قال لها: اخبريني فانا لا يهمني شيء بعد ما حصل لي،
قالت له: إذا اجلس بجانبي وأنا سأحكي لك كل شيء،
جلس جاك و الفضول يقتله لمعرفة سر ما هو فيه،
بدأت الحديث قائلة: هذه المدينة كانت منذ زمن طويل مدينة تنبض بالحياة، كانوا سكانها يعيشون حياة عادية، كانت فيها أسواق و منازل و كل شيء ممكن أن تتخيله، وفي يوم اسود حصل زلزال و هدم كل شيء، الكل مات بدون استثناء
قاطعها قائلا: و لماذا كل من يأتي إليها لا يعود أين يذهبون؟ هل يموتون؟ أم أنهم محبوسون كما كنت إنا محبوس أم أنهم هم هؤلاء الذين أراهم يجولون هنا طوال الوقت؟
ردت عليه وقالت: هؤلاء الذين تراهم هم سكان المدينة كما أخبرتك من قبل،
قاطعها مرة أخرى بذهول و قال: الم تقولين حالا أن سكان المدينة ماتوا جميعا؟
ردت عليه بهدوء تام قائلة: نعم يا جاك لقد ماتوا جميعا و هذه أرواحهم،
صعق جاك مما سمعه و نهض من مكانه و قال: أرواحهم أنت تمزحين بلا شك، أتريدينني أن أصيب بالجنون؟ كيف هاته أرواحهم وأنا أراهم أمامي طوال الوقت،
وفجأة تسمر في مكانه و قال: وأنت يا أنجلا من تكونين؟ لا تقولي لي انك أيضا....
قاطعته و قالت: نعم يا جاك أنا أيضا كنت من سكان هاته المدينة و مت كما مات الجميع، لم يصدق جاك ما سمعه،
امسكها من كتفيها و أوقفها وقال: أنا لا استطيع استوعاب ما تقولينه، هل أنا عشقت إنسانة ميتة؟ كيف هذا؟ لقد شككت في لحظة ان تكوني جنية ولكن لم يخطر ببالي أبدا أن تكوني ميتة، هل يمكن لإنسان حي أن يحب ميتة؟ أن هذا جنون لابد وإنني احلم، بقي ينظر إلى عيناها اللتان سحرتاه و حولتاه إلى مجنون لا يستطيع التفكير،
تم أردف قائلا: ولكن أين الناس الذين يأتون إلى هنا؟ ماذا تفعلون بهم ؟هل تحجزوهم كما حجزتني أنا؟ ولماذا تفعلون بهم هذا؟
جاوبته والغضب يستشيط منها قائلة: اسمع يا جاك كل من يأتي إلى هنا يكون قد احضره الفضول، و نحن مدينتنا قد كان بها الكثير من الثروات، وهم يأتون هنا طمعا في إيجاد أي شيء لأخذه، أو لاستغلال هذه الأرض لبناء مدينة جديدة، ونحن لا نريد أن يأخذ منا احد مدينتنا نريد أن نعيش بسلام في عالمنا، ولذالك كل من يأتي إلى هنا نحبسه كما كنت أنت محبوس، ونتركه في تلك الظلمة إلى أن يجن أو يموت، و بعد أن يجن نطلق سراحه و نتركه يرحل، أما إذا مات فيكون مكانه هنا معنا،
صدم جاك مرة أخرى ورفع يديه من عليها و قال: وأبي يا أنجلا أين هو؟
قالت له: أبوك يا جاك جن بعد مكوثه في السجن بشهرين وأطلقنا سراحه، ولكنه مات بعد ذالك بأيام في الغابة، سقط جاك على الأرض وبدا بالبكاء فالصدمات قد انهالت عليه واحدة تلو الأخرى، وبعد أن تعب من البكاء وهي تجلس بجانبه دون أن تحرك ساكنا،
استدار نحوها و قال: أنا أريد الرحيل يا أنجلا، أرجوك اتركيني ارحل أنت ميتة وأنا حي، لا يمكننا أن نبقى مع بعضنا، ليتك تركتني في سجني إلى أن مت أو جننت فانا لا احتمل هذا العذاب، لماذا أخرجتني منه يا أنجلا؟ لماذا؟ قالت له: أنا أحببتك يا جاك منذ أول يوم جئت فيه إلى هنا و كنت انتظر اليوم الذي... وسكتت فجأة
قال لها جاك بفضول: ماذا يا أنجلا كنت تنتظرين؟ ماذا؟ نهضت من مكانها و ابتعدت عنه و دموعها قد ملأت عيناها، ولكنه تبعها وامسكها من ذرعاها و هزها بعنف و قال: اسمعي يا أنجلا أن لم تقولي لي ما هو مصيري هنا سوف انتحر، فانا لا استطيع أن العيش بين الأموات، أنا احبك نعم ولكنني أموت من القلق على والدتي وأريد أن اذهب إليها، هيا يا أنجلا ساعديني على الخروج من هذا الجحيم، واستمر في عنفه معها إلى أن صرخت وقالت له بصوت عال وكأنها بركان انفجر: كيف أساعدك على الخروج من هنا وأنت ميت؟
انهار جاك من هول ما سمعه و بقي ينظر إلى الأرض و بعد قليل قال: ميت؟ نعم إنني ميت، كيف كنت غبي لهذه الدرجة؟ كل شيء يذل على أني ميت، نهض من مكانه و بقي يضحك بطريقة هستيرية و يصرخ و يقول: نعم أنا ميت، أمي أنا ميت لا تنتظريني يا أمي فانا لن أعود، وأبي أيضا لن يعود الوداع يا أمي، الوداع وكانت هذه آخر كلمات تفوه بها ولم يتكلم بعد ذالك أبدا.
أما والدته فبعد انتظارها الطويل لابنها و زوجها أصبحت تذهب كل يوم إلى الشاطئ و تنظر إلى البحر، وتشكو له همومها إلى أن وجدوها في احد الأيام ميتة بجانب البحر
mohamed
mohamed
النائب العام
النائب العام
عدد المساهمات : 1458
قوه الرغب : 105091
السٌّمعَة : 88657
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
العمر : 42

قلب رد: الطريق الى مدينة الموت

الأربعاء أغسطس 19, 2009 10:53 pm
تسلم علي القصة الجميلة
ابداع وتميز مفيش بعد كده
قصة فعلا رائعة
الجني الاسود
الجني الاسود
مشرف
مشرف
عدد المساهمات : 296
قوه الرغب : 5987
السٌّمعَة : 2116
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 26

قلب رد: الطريق الى مدينة الموت

الخميس أغسطس 20, 2009 6:12 am
مشكووووور من ذوقك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى