- الجني الاسودمشرف
- عدد المساهمات : 296
قوه الرغب : 5987
السٌّمعَة : 2116
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 27
ضيف غريب
الأحد سبتمبر 27, 2009 9:09 pm
في احد المقاهي الكبيرة بالعاصمة كان يجلس عادل يحتسي شايه المفضل و يدخن سجائره كالعادة و يقرأ اخبار اليوم ..لم يكن ينتظر ضيفا يجلس بجانبه يلهيه عن قرائته تأملاته و خيالاته ..لم يكن بانتظار أحد لانه دائما يجلس هنا وحيدا و قد تعود على ذلك ..و لكن ما حدث اليوم لم يكن شيئا عاديا ..على الاقل لم يكن عاديا بالنسبة اليه. قد تتسائلون ماذا حدث ؟
انه بكل بساطة ضيف غريب لا يعلم احد من اين أتى و من حذف به ليجلس أمام عادل و يسلم عليه بل و يتبادل معه أطراف الحديث ..كانت بداية النقاش هكذا
-الضيف : تعجبني هذه الجريدة التي بين يديك ..كل يوم أطالع ما فيها من أخبار و مواضيع ..حقا انها في مستوى القارئ النهم المتشوق لمعرفة حقيقة العالم
-عادل : نعم و لكن ليس دائما ..أحيانا اجدها مملة تافهة
-الضيف : معك حق أحيانا لا يجد المرء ما يعشق فيبحث عن جريدة اخرى
-عادل : و أحيانا لا أقرؤ شيئا
-الضيف : القراءة في نظري كالاوكسيجين ان لم نأخذ منه ما يكفي للحياة حكمنا على أنفسنا بالموت ما رأيك يا عادل
عادل باستغراب شديد : كيف عرفت اسمي ..لم يسبق لي ان تكلمت معك من قبل
يبستم الضيف و يهز رأسه قائلا : سمعت أحدهم يناديك عادل ..
-عادل : لم يناديني احد اليوم ..انت تعرفني اليس كذلك ؟
الضيف : في الواقع لا ..و لكن أريد التعرف عليك اسمي مالك اسكن هنا بالعاصمة منذ شهور ..أعمل بالبلدية المجاورة
عادل : حسنا..أنا عادل فهمي اسكن هنا منذ ثلاثين سنة ولا اظن أني سأكون صديقك ان لم تعترف كيف عرفت اسمي ..
الضيف : لقد احرجتني حقا ..ولكن قبل ان اقول لك يجب ان تصدقني في كل ما سأقصه عليك لان الموضوع غريب نوعا ما بل ربما هو في منتهى الغرابة و لا اعرف من اين أبدأ ..
عادل باستغراب شديد مرة اخرى يتسائل : موضوع غريب ؟ عن ماذا تتكلم لست أفهم منك شيئا ..ارجوك كن واضحا
الضيف : حسنا سأحاول أن اشرح لك ..لقد قدمت الى هذه المدينة مؤخرا منذ ستة أشهر فقط و استلمت عملي هنا ..ما أذكره جيدا أنه يوم قدومي حضرت جنازة رجل أعرفه جيدا ..كان زميلا لي في الجامعة ..تأسفت كثيرا يوم رحيله و تأثرت غاية التأثر و أنا أراه يدفن..في الواقع كان يوما رهيبا .
عادل : طيب زميلك مات وانت حضرت جنازته و تأثرت بذلك ما علاقتي أنا بالموضوع ؟
الضيف : لا تستعجل ستعرف كل شيء .. لقد كان عزيزا علي حقا ..و كنت احترمه كثيرا ..رجل مثقف و مؤدب لقد خسرناه .-صمت الضيف قليلا ثم قال -: ما رأيك ان نكمل الحديث في مكان اخر
عادل : أمرك غريب لم لا تكمل الحديث هنا ؟
الضيف : احس بالملل عندما أجلس طويلا في المقهى ..ارجوك لما لا نكمل الحديث في السيارة
عادل : في السيارة ؟
الضيف : نطوف قليلا حول المدينة ..اريد ان اكتشف كل الشوارع .ارجوك تعال معي و أكمل لك بقية القصة
عادل يستسلم و يوافق
-داخل السيارة يطرح مالك سؤالا على عادل قائلا : ما رأيك في سيارتي هل اعجبتك ؟
عادل : سيارة كبيرة و جميلة و يبدو انها غالية
مالك : ثمنها مناسب ... هل تعلم أن زميلي الذي توفي كان يمتلك مثلها
عادل : ما أر يد ان اعرف ما علاقتي أنا بزميلك المتوفى ؟؟
مالك : ستعرف كل شيء يا عزيزي ..لا زلت اذكر الكثير من أشعاره التي كان يستسرل في قرائتها على مسامعي ..كان يخاطب كل شيء..يخاطب الطبيعة و الكون و العصافير وقلبه الجريح ..الفتاة التي احبها بجنون و اختفت فجأة من حياته
عادل : اختفت فجأة ؟ كيف ذلك ؟
مالك : لا احد يعرف ..حتى هو لم يكن بعرف
عادل : هل كانت تحبه كما يحبها ؟
مالك : أراك قد انسجمت معي في القصة ..أنا اظن انه كان يحبها اكثر
عادل : لا ادري احسست بشيء غريب
مالك : هل تعرف هذه الطريق ؟
عادل : هذه الطريق تؤدي الى المقبرة
مالك : حقا ...؟؟ طريق مرعبة
عادل : لماذا سلكت هذه الطريق ؟
مالك : مجرد صدفة ..على العموم هذه فرصة لاريك قبر صديقي
عادل : لست في حاجة لذلك .
مالك : أرجوك لا ترفض طلبي ..أريدك ان تكتشف بنفسك
عادل : ماذا تريدني ان اكتشف بالله عليك
مالك : انتظر و سترى بأم عينيك ..سأوقف سيارتي هنا
-أوقف مالك سيارته بقرب المقبرة و فتح الباب ليخرج قائلا لعادل تعال معي ارجوك
استسلم عادل من جديد لرغبة مالك الغريبة و دخلا المقابر ..قبور على اليمين و أخرى على الشمال ..منظر رهيب ..فجأة توقف مالك امام قبر حديث
مالك : انظر يا عادل هذا هو ..
نظر عادل جيدا ليرى الاسم المحفور في شاهد القبر و هنا كانت صدمته الشديدة هذا قبر المرحوم الشاب عادل فهمي
....ماذا يعني هذا ؟
مالك : هذا قبرك يا صديقي
يقهقه عادل بصوت مرتفع ثم يختفي فجأة مثل الغبار و يبدأ مالك بقراءة الفاتحة على قبر صديقه
انه بكل بساطة ضيف غريب لا يعلم احد من اين أتى و من حذف به ليجلس أمام عادل و يسلم عليه بل و يتبادل معه أطراف الحديث ..كانت بداية النقاش هكذا
-الضيف : تعجبني هذه الجريدة التي بين يديك ..كل يوم أطالع ما فيها من أخبار و مواضيع ..حقا انها في مستوى القارئ النهم المتشوق لمعرفة حقيقة العالم
-عادل : نعم و لكن ليس دائما ..أحيانا اجدها مملة تافهة
-الضيف : معك حق أحيانا لا يجد المرء ما يعشق فيبحث عن جريدة اخرى
-عادل : و أحيانا لا أقرؤ شيئا
-الضيف : القراءة في نظري كالاوكسيجين ان لم نأخذ منه ما يكفي للحياة حكمنا على أنفسنا بالموت ما رأيك يا عادل
عادل باستغراب شديد : كيف عرفت اسمي ..لم يسبق لي ان تكلمت معك من قبل
يبستم الضيف و يهز رأسه قائلا : سمعت أحدهم يناديك عادل ..
-عادل : لم يناديني احد اليوم ..انت تعرفني اليس كذلك ؟
الضيف : في الواقع لا ..و لكن أريد التعرف عليك اسمي مالك اسكن هنا بالعاصمة منذ شهور ..أعمل بالبلدية المجاورة
عادل : حسنا..أنا عادل فهمي اسكن هنا منذ ثلاثين سنة ولا اظن أني سأكون صديقك ان لم تعترف كيف عرفت اسمي ..
الضيف : لقد احرجتني حقا ..ولكن قبل ان اقول لك يجب ان تصدقني في كل ما سأقصه عليك لان الموضوع غريب نوعا ما بل ربما هو في منتهى الغرابة و لا اعرف من اين أبدأ ..
عادل باستغراب شديد مرة اخرى يتسائل : موضوع غريب ؟ عن ماذا تتكلم لست أفهم منك شيئا ..ارجوك كن واضحا
الضيف : حسنا سأحاول أن اشرح لك ..لقد قدمت الى هذه المدينة مؤخرا منذ ستة أشهر فقط و استلمت عملي هنا ..ما أذكره جيدا أنه يوم قدومي حضرت جنازة رجل أعرفه جيدا ..كان زميلا لي في الجامعة ..تأسفت كثيرا يوم رحيله و تأثرت غاية التأثر و أنا أراه يدفن..في الواقع كان يوما رهيبا .
عادل : طيب زميلك مات وانت حضرت جنازته و تأثرت بذلك ما علاقتي أنا بالموضوع ؟
الضيف : لا تستعجل ستعرف كل شيء .. لقد كان عزيزا علي حقا ..و كنت احترمه كثيرا ..رجل مثقف و مؤدب لقد خسرناه .-صمت الضيف قليلا ثم قال -: ما رأيك ان نكمل الحديث في مكان اخر
عادل : أمرك غريب لم لا تكمل الحديث هنا ؟
الضيف : احس بالملل عندما أجلس طويلا في المقهى ..ارجوك لما لا نكمل الحديث في السيارة
عادل : في السيارة ؟
الضيف : نطوف قليلا حول المدينة ..اريد ان اكتشف كل الشوارع .ارجوك تعال معي و أكمل لك بقية القصة
عادل يستسلم و يوافق
-داخل السيارة يطرح مالك سؤالا على عادل قائلا : ما رأيك في سيارتي هل اعجبتك ؟
عادل : سيارة كبيرة و جميلة و يبدو انها غالية
مالك : ثمنها مناسب ... هل تعلم أن زميلي الذي توفي كان يمتلك مثلها
عادل : ما أر يد ان اعرف ما علاقتي أنا بزميلك المتوفى ؟؟
مالك : ستعرف كل شيء يا عزيزي ..لا زلت اذكر الكثير من أشعاره التي كان يستسرل في قرائتها على مسامعي ..كان يخاطب كل شيء..يخاطب الطبيعة و الكون و العصافير وقلبه الجريح ..الفتاة التي احبها بجنون و اختفت فجأة من حياته
عادل : اختفت فجأة ؟ كيف ذلك ؟
مالك : لا احد يعرف ..حتى هو لم يكن بعرف
عادل : هل كانت تحبه كما يحبها ؟
مالك : أراك قد انسجمت معي في القصة ..أنا اظن انه كان يحبها اكثر
عادل : لا ادري احسست بشيء غريب
مالك : هل تعرف هذه الطريق ؟
عادل : هذه الطريق تؤدي الى المقبرة
مالك : حقا ...؟؟ طريق مرعبة
عادل : لماذا سلكت هذه الطريق ؟
مالك : مجرد صدفة ..على العموم هذه فرصة لاريك قبر صديقي
عادل : لست في حاجة لذلك .
مالك : أرجوك لا ترفض طلبي ..أريدك ان تكتشف بنفسك
عادل : ماذا تريدني ان اكتشف بالله عليك
مالك : انتظر و سترى بأم عينيك ..سأوقف سيارتي هنا
-أوقف مالك سيارته بقرب المقبرة و فتح الباب ليخرج قائلا لعادل تعال معي ارجوك
استسلم عادل من جديد لرغبة مالك الغريبة و دخلا المقابر ..قبور على اليمين و أخرى على الشمال ..منظر رهيب ..فجأة توقف مالك امام قبر حديث
مالك : انظر يا عادل هذا هو ..
نظر عادل جيدا ليرى الاسم المحفور في شاهد القبر و هنا كانت صدمته الشديدة هذا قبر المرحوم الشاب عادل فهمي
....ماذا يعني هذا ؟
مالك : هذا قبرك يا صديقي
يقهقه عادل بصوت مرتفع ثم يختفي فجأة مثل الغبار و يبدأ مالك بقراءة الفاتحة على قبر صديقه
- mohamedالنائب العام
- عدد المساهمات : 1458
قوه الرغب : 105091
السٌّمعَة : 88657
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
العمر : 43
رد: ضيف غريب
الأحد سبتمبر 27, 2009 9:37 pm
- الجني الاسودمشرف
- عدد المساهمات : 296
قوه الرغب : 5987
السٌّمعَة : 2116
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 27
رد: ضيف غريب
الإثنين سبتمبر 28, 2009 11:21 am
شكرالك يعطيك العافية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى